قصائد للشَّاعر الإيطالي مارينو مُورِتِّي Marino Moretti (1885-1979)
مارينو مُورِتِّي في سطور:
وُلِدَ في 18 تمُّوز/ يوليو 1885 في بلدة تْشِزيناتيكو. لم يكمل تعليمه الثَّانوي، وأقنع والديه أن يسجِّلاه في كلِّيَّة "تومَّاسو سالفيني" للإخراج المسرحي في فلورنسا حيث تعرَّف هناك بآلدو بالاتْسِسْكي، وكان ذلك سنة 1901، غير أنَّ قلَّة موهبته في ذلك المجال حدت بمدير الكلِّيَّة إلى نصحِه بالتَّخلِّي عن ذلك الأمر وسلوك دربٍ أخرى تتَّفق وميوله الأدبيَّة. سنة 1903 صدرت له مجموعتان شعريَّتان لم تعرفا نجاحاً كبيراً هما "قصيدةٌ لحنيَّة" و"نبع السَّكينة"، أمَّا فاتحة النَّجاح الشَّعبيِّ له كشاعر فكانت مع مجموعة "مؤاخاة" التي صدرت سنة 1905، وفيها بدا واضحاً تأثُّره بباسكولي. تلتها سنة 1908 مجموعته "سرينادةُ البعوض"، وهنا أيضاً بدا جلِّيَّا تأثُّره بمجموعتَي باسكولي الشِّعريَّتين "ميريسا" (باللاتينيَّة وتعني الأثل أو الطَّرفاء)، و"أغنيات كاستِلْفِكْيو". في سنتي 1910، و1911، صدرت على التَّوالي مجموعتاه "قصائد بقلم رصاص" و"قصائد كلِّ الأيَّام" اللتان دمغتا مرحلتَه الشِّعريَّة "الغروبيَّة". في سنة 1916 صدرت له مجموعةٌ شعريَّة أخرى هامَّة هي "حديقة الفاكهة"، وضمَّت قصائده المكتوبة ما بين 1911-1914. أمَّا أنطولوجيا "قصائد 1905-1914" التي أشرف على إنجازها بنفسه فكانت بمثابة قفلة الختام لقصيدته الشِّعريَّة، فبعد سنة 1914 بقي نشاطه الشِّعري ولزمنٍ طويلٍ عَرَضيَّاً وشخصيَّاً.
* * *
لم يعد مورِتِّي باندفاعٍ إلى الشِّعر إلَّا في عمرٍ متقدِّمٍ، وكان ذلك أوَّلاً مع "يوميَّات دون تواريخ" 1965، تلتها المجموعات الشِّعريَّة التَّالية: "الصَّيف الأخير" 1969؛ "ثلاث سنواتٍ ويوم" 1971؛ "البائسات" 1973؛ "يوميَّاتٌ بِصَوتين" 1973؛ وختاماً مع نسخة مزيدة من "يوميَّات دون تواريخ" 1974. في البلدة نفسِها التي وُلِدَ فيها توفِّي مورِتِّي في السَّادس من تمُّوز/ يوليو 1979 قبل أيَّامٍ قليلة من بلوغه الرَّابعة والتِّسعين من عمره.
* * *
ينتمي مورِتِّي نموذجيَّاً إلى الحركة "الغروبيَّة"؛ وبالرَّغم من أنَّ نشاطه الشِّعريَّ امتدَّ أكثر من سبعين عاماً لم تطرأ تحوُّلاتٌ كبيرة على قصيدته. يقدِّم مورِتِّي أنموذجاً للشَّاعر الذي يمتلك القدرة على رؤية الحياة في جزئيَّاتها الصَّغيرة ومجرَّدةً من الزَّمن، وقد أحسَّ، أكثر من رفاقه "الغروبيِّين" ربَّما، بهشاشة الإنسان وضعفِ شخصيَّته أمامَ الزَّمن الذي يواصل تقدُّمه بعنادٍ لا يرحم. من هنا، فإنَّ قصيدة مورِتِّي هي قصيدةٌ مولودةٌ من ذلك التَّضاد بين الأشياء والعاطفة، بين العالم الخارجي والعالم الباطني، وهي تتمتَّع بلغةٍ بسيطةٍ جدَّاً وأقرب ما تكون إلى لغة الحياة اليوميَّة. أمَّا عن الأسلوب عند مورِتِّي، فبالإضافة إلى السَّمات العامَّة للحركة "الغروبيَّة" فإنَّنا نقع أيضاً على سمةٍ شخصيَّةٍ جدَّاً في الكتابة تتمثَّل في تكرار مصطلحاتٍ وأسلوبيَّاتٍ رفيعة، ومن ذلك نذكر استخدامه لمفرداتٍ دالَّةٍ على جماداتٍ خارجَ مدلولاتها المألوفة والرَّاسخة قَصْدَ الدَّلالةِ على الرَّماديَّةِ، والضَّجر، والكآبة. زدْ على ذلك تلك المفردات والمصطلحات المتعلِّقة بالطُّفولة، وبالحبِّ الأموميِّ، ودائماً بما يذكِّر بروح باسكولي الشِّعريَّة.
* * *
النُّصوص:
[من أنطولوجيا "قصائد" 1905-1914](1)
ماذا يُجدي؟
أن تطأطئ الرَّأسَ، ماذا يُجدي؟
ماذا يُجدي أن تحدِّقَ في الشَّمس
وتضفرَ كلماتٍ بكلمات
إذا كانت الحياة هي أبداً نَفْسَها؟
علامَ تستنطق المستقبل؟
علامَ تستذكرُ الماضي؟
من هو حيٌّ اليومَ مَيْتٌ غداً،
ومن هو مَيْتٌ بهيٌّ لِفقدِه كلَّ أمل!
أيُّها الشُّعراء، يا أخوتي المرهفين،
لماذا تتهامسون كثيراً
إذا رأيتم من السَّماء طرفاً أزرق،
أو رأيتموهنَّ شقراوات؟
قليلٌ من الأزرق (ماذا يُجدي؟)
أو قليلٌ من الذَّهب، انعكاسٌ
من الذَّهب... فيما العالَمُ هو نفسُه،
والحياة هي أبداً نفسُها!
ليس ثمَّة حزنٌ، ولا غبطة،
ليس ثمَّة بغضٌ، ولا محبَّة:
لا شيء! ثمَّة لونٌ واحدٌ وحسب:
الرَّماديُّ؛ وعُثَّة الضَّجر.
أن تطأطئ الرَّأسَ، ماذا يُجدي؟
ماذا يُجدي أن تحدِّق في الشَّمس؟
كلُّ ما تشاءُ لا يشاؤه
ذلك الأقوى منك، أيُّها الفاني!
ليس ثمَّة حزنٌ، ولا غبطة،
ليس ثمَّة نورٌ، ولا ظلام:
وحدُه الرَّماديُّ، الرَّماديُّ الذي يجثمُ
على القلوب، وعُثَّة الضَّجر!
هذا هو صراطُ الخير،
وهذا هو صراطُ الشَّر:
فماذا يُجدي بعدُ أن تُمعنَ النَّظر؟
تبَّاً! ما هو آتٍ، آت!
*
ذاتَ أحدٍ مطير
أن تطأطئ الرَّأس، ماذا يُجدي؟
ماذا يُجدي عزمٌ جديد؟
أحسُّ في أعماقي ذلك الوهن
وهنَ نهارٍ أحدي؛
نهارٍ دامعٍ قليلاً
يهبُنا هواجسَ أشدَّ إعتاماً
ويحثُّنا على البحث في ما وراءَ الزُّجاج
عن دروبٍ مجهولةٍ نحو السَّكينة.
من فوق مجثمه العليِّ
يرمقني الببَّغاء،
وصوته الهزَّاء
يخترق قلبي ويعذِّبني؛
فيما من خلفِ إفريزٍ تتنهَّدُ
كارمن(2) شوقاً إليَّ،
وأنا، جوزيه المرتعش،
أحلمُ بجسدها الحار؛
لكنَّ السَّاعة، قربَ كارمن،
تواصلُ دورتَها
ودقَّاتُها المُنذِرةُ القاتمة
تنفذ إلى قلبي!
وفي الوقت نفسِه، خارجاً
لا تني السَّماء تبكي،
وتمدُّ حجاباً رماديَّاً
على آخر الأزهار،
وناقوسٌ بعيدٌ
يواصلُ إرناناته الخاملة
فقط لكي تَسقطَ من أعيننا
دمعةٌ لا طائل منها.
أيَّتها المدن التي عشقْت، أنتِ التي
في السَّاعاتِ الأشدِّ قدسيَّةً من حياتي
أغدقتِ على قلبي المرتعش
شهواتٍ لا نهاية لها،
أيَّتها المدن الإلهيَّة التي فيها
كانت شهوةُ الحبِّ هي الأقوى،
يبدو لي، الآنَ، يبدو لي
أنَّكِ بتِّ طيَّ الغياب حتماً،
أنَّ هذا الرَّماديَّ يحجبكِ
إلى الأبد عن العيون الفانية
وأنَّ هذا الحزن العميق
يجعلك كلُّكِ متشابهة.
*
مديحُ وردة
أنتِ، يا وردة اللغة اللاتينيَّة
التي ما زلتِ تعبقين في فِكري،-
إنَّكِ كصورة الحقيقة
وقد حرَّفها بلَّورٌ مشروخ!
كنتِ أوَّل من لقَّنني
في الزَّمنِ المسروقِ لغتَكِ البائدة،
كنتِ تزهرين ناحلةً ومنحنية
عِبرَ مفعولٍ لأجله أو مفعولٍ به.
كنتِ البدْءَ: لكن ماذا نفعني
على امتدادِ رحلتي نداؤكِ الرَّقيق؟
الآنَ أتخيَّلُكِ وأتذكَّرُكِ وأحبُّكِ
لأنَّ عندَكِ سحرَ الأشياء الزَّائفة!
زهرُكِ الزَّائف هو الآخرُ يعبقُ، زهرُكِ البهيُّ
الذي من حريرٍ أو شمعٍ أو ورقٍ شفَّاف،
يا وردة اللغةِ اللاتينيَّة:
يعبقُ شكَّاً، وإيماناً، ويعبقُ حبَّاً.
أنتِ أكبرُ سنَّاً وأشدُّ زَيفاً: وتعبقين
غُلمةً كأنَّكِ حيَّةٌ وغضَّة،
أنتِ المثقَّفة والمتثاقفة قليلاً
تعلمين لماذا أحبُّكِ ولا تهزئين بي وتجرحينني!
تمرُّ السِّنون؛ يمرُّ من عمري عمرٌ.
تذوي زهورُ حديقتي.
أمَّا أنتِ، المخلصة أبداً للاتينيَّتِك،
أنتِ وحدكِ، أيَّتها الوردة، لم تذبلي!
في الكتاب صفحتُكِ ممزَّقة،
ممزَّقٌ هو الكتاب ومَدرستي موصَدة؛
ولكنَّكِ حيَّةٌ في كلماتي
مثلما كنتِ أيَّامَ صدودي عنكِ!
إنِّي أرى وأسمع: المعلِّمُ يستريح،
أوروبَّا العجوز معلَّقةٌ على حائط،
بَينا صوتي نفسُه يردِّد:
أيَّتها الوردةُ الوردة، يا وردةَ الوردة...
*
مُكالمةٌ هاتفيَّة
هي أنتِ! أنتِ! أنتِ! فيما أكلِّمُكِ،
فيما أصغي إليكِ، جامداً، يبدو لي
أنَّ صوتكِ يواصلُ اهتزازَه
في قوقعةِ أذني قصْدَ تمزيقها.
هي أنتِ! أنتِ! صوتكِ يصلُني
من أعماق نفْسٍ مُظلِمة:
وأنا أجاوبُكِ، يا صديقتي، لكنِّي أرتجفُ
لقربكِ منِّي أنتِ البعيدةُ البعيدة.
أرتجفُ منكِ، من هذه الأداة المركَّبة
إذ تهَبُ لقلبي البائس الذي انقطع عن الأحلام
صوتَكِ، أكذوبتَكِ
كما لو عِبْرَ روحٍ خبيثة!
ويبدو لي وسط هذا البذخِ
من الأوهام أنَّ هذه الأداة المركَّبة
الوفيَّة للجدار، مثلَ علبة مجوهراتٍ ملأى
بصوتِك، هي وحدها ما بقي لي!
تتكلَّمين، فأرى هيئتكِ البيضاء
تميلُ قليلاً على الجهاز
وأنتِ تلْتَقِفين بالأذن الصَّاغية أنفاسي
أكثر ممَّا تلْتَقِفين حائرَ كلماتي:
تتكلَّمين ولا أسمعُكِ: لا أسمعُكِ
لأنَّني أراكِ: أرى بغتةً
ظلَّاً خفيفاً، ظلَّ ابتسامةٍ تطوفُ
في وجهكِ، عذبةً ومُجتناة.
آه، تضحكين تضحكين تضحكين أنتِ
البهيَّة التي لا تحبِّين غيرَ غلومتِك.
وأنا؟ أجاوبُكِ، فيما كياني لم يعد أكثر
من عددين: 10-36....
*
في حديقةِ منزلِك
قبلَ أن يهبط المساءُ صَموتاً
في الإيوان الصَّغيرِ والرَّصين
اجعلي أرغنَّكِ يحجبُ سرَّاً
وسط الحِدادِ الطَّالع من مفاتيحه.
ونحن المتيقِّظان مثلَ خطيبَين
يريدان الهروب من نظرةٍ فضوليَّة
نجري في الحديقة النَّاعسة
العارفة بأسرار حبِّنا وبتفاصيل غسيلِك.
واحد، اثنان، ثلاثة... من يصل أوَّلاً: هناك!
(لكن انظري مَن جاء وراءنا... الهرُّ!)
ها قد وصلتِ أوَّلاً، مرحى!... ولكنَّ الجريَ
جعل نحولَكِ يختلجُ برمَّته.
مِن وراء الجدارِ تعزفُ الأرغنَ
ريحٌ حزينة. ألا يبدو لكِ
أنَّ هذه النُّوتات ترجِّفُ ما ندرَ
مِن خيوط العشب على سطحِ السَّقيفة؟
لا تستقصي الآنَ بنظراتٍ بعيدة
تحليقَ قبُّراتٍ، أو يعاسيبَ، أو فراشات:
تعالي معي وسط زهر الأضاليا الأصفر،
تعالي وسط زهر اللوبياء الأحمر؛
تعالي نرَ إذا جفَّ المنديلُ
المنشورُ على لبلاب السِّياجاتِ المزهر،
قفي برقَّةٍ عندَ النِّداء العَطِر
لأصيصِ زهرٍ مستكينٍ على حرْفِ بئر؛
وتعالي إلى حيث الياسمين يبتغي
صُنعَ عرزالٍ بأغصانه المديدة،
وهناك سأترنَّم لك بتهويدةٍ
لأجل قلبك الذي أبداً لا ينام!
هو ذا حزنٌ صامتٌ وعميق
يهبط الآن على عينيك ووجنتيك،
وصفيحة الأرغن ما تزال
تدورُ وتدورُ في ما وراء الجدار...
تتنهَّدين وتبكين، يرتعش كتفاك
وأنتِ نفسُكِ لا تعلمين علامَ تألَمين...
تعالي معي وسط زهر الأضاليا الأصفر،
تعالي وسط زهر اللوبياء الأحمر!
*
كآبة
أريد أن أغنِّي كلَّ السَّاعاتِ الرَّماديَّة
في هذه العزلةِ البعيدة
وأنا أفكِّر بتلك الوجنة الشَّاحبة،
وأستذكر رسمَ ذلك الجسد الصَّغير.
أهي أنتِ، أهي أنتِ، يا حبِّي البائس
من ستأتي ذاتَ ظهيرةٍ ريفيَّة
لتمنحني شيئاً من شرورِها، أهي أنتِ
من ستأتي لتمنحني بعضَ الصُّحبة؟
تعالي. لن أخبرك بعد اليوم أنَّكِ حُلوتي،
لن أخبرك أنَّني أحبُّكِ وأنَّكِ مُلكي.
اجلسي: امنحيني بعض الصُّحبة.
أحبُّكِ مثلما أحبُّ أختي.
أريد أن أغنِّي كلَّ السَّاعات الخاوية
التي عشناها معاً بين فينةٍ وأخرى،
متعانقَين، ضائعَين، فيما أنتِ ترتعشين،
وعيناكِ بليلتان كعينَي كلب.
أتذكرين السَّاعات التي أضعناها
في كنيسةِ قريةٍ، ذاتَ مساء،
قربَ تمثالٍ شمعيٍّ للقدِّيسة مونيكا
كان يراقبنا؟ يا لِلكآبة!
أتذكرين السَّاعات التي أضعناها
في ردهةِ محطَّةٍ؟
لربَّما استطابَها غيرُنا،
واجتناها... يا لِلكآبة!
وماذا عن ساعاتٍ رميناها
في فِسقيةِ الحديقة العامَّة، يا صديقتي العذبة،
للأسماك الحُمْرِ مع بعض الفُتات
الذي لا أعرف كيف وجدته في جيبي؟
أتذكرين السَّاعات التي أضعناها
في رِواق تلك المشفى
حيث يرقد هناك، لا يزايله المرضُ بتَّةً،
قريبٌ لكِ؟ يا لِلكآبة!
والسَّاعات التي وهبناها للمتسوِّلين
المِهذارين ولبائعي الكستناء،
لكنَّاسي الكنائس ولصديقاتِك،
لجنديٍّ، لمجهولٍ، ولكثيرين، كثيرين...
ها صديقتي، والسَّاعات التي أضعناها
نلهو بورق اللعب في ردهةِ غداء،
أتذكرين؟... وذلك الصَّوت... "ثمانٌ وخمسون...
ثلاث عشرة... ثمانون..." يا لِلكآبة!
والسَّاعات التي كنت أراك فيها
تدمعين بغتةً لنوتةٍ موسيقيَّةٍ ملحَّةٍ تتناهى
من آلةِ بِيانٍ في زقاقٍ بعيد،
أو من بوقٍ في ساحةٍ مُعشِبة، أتذكرين؟
اليومَ ما عدتِ تبكين: صافيانِ هُما
بؤبؤاكِ أمامَ الخطيب المسن؛
ذلك الذي لن يقول لك: "يا صغيرتي، أحبُّكِ!"،
بل سيقول عِوَضَ ذلك: "أحبُّك!"
وسيقول: "أتذكرين ساعاتٍ أضعناها
في معرض اللوحات الفنِّيَّة؟".
"ربَّما سيعثر عليها أحدُهم مُلقاةً
عندَ تمثالٍ للقدِّيسة فلورا أو للعذراء مريم،
أو بين لوحةٍ لدولتشي(3) ولوحةٍ لِليبِّي(4)..." يا لِلكآبة!
* * *
[اختارها وترجمها عن الإيطاليَّة: أمارجي]
الحواشي كما وضعها المترجم:
1- تتضمَّن هذه المجموعة الصَّادرة سنة 1919 في ميلانو قصائد انتقاها الشَّاعر نفسُه من ثلاث مجموعات شعريَّة صدرت قبل ذلك التَّاريخ ولم يرغب في طباعتها مرَّةً أخرى، هي: "قصائد بقلم رصاص" (1905-1909)؛ "قصائدُ كلِّ الأيَّام" (1910-1911)؛ و"حديقة الفاكهة" (1911-1914).
2- الإلاحة إلى أوبرا كارمن لمؤلِّفها جورج بيزيه.
3- كارلو دولتشي Carlo Dolci (1616-1686)، رسَّام إيطالي.
4- فيليبُّو ليبِّي Filippo Lippi (1406-1469)، رسَّام إيطالي.